افتتاح الأسواق الأوروبية: استئناف عمليات بيع اليورو على خلفيّة الانخفاضات التي سجّلها مسح IFO الألماني الى جانب عودة نفور المخاطر

أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس

* هبوط الصادرات اليابانيّة للشهر الخامس، ما يهدّد عمليّة الانتعاش

* ارتداد اليورو، وعدم تسجيل الجنيه الاسترليني أي تغيير يذكر خلال تجارات ليلة أمس

نقاط التحوّل الرئيسية

شهد اليورو تصحيحًا صعوديًّا خلال تجارات ليلة أمس، واكتسب 0.2% مقابل الدولار الأميركي. في حين لم يسجّل الجنيه الاسترليني أي تغيير يذكر. نحافظ على استراتيجية حيادية في ما يتعلّق باليورو/دولاروالجنيه الاسترليني/دولار.

أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية

توسّع فائض الميزان التجاري الياباني على غير المتوقّع الى 804.2 مليار ين في يوليو، خلافًا لتوقعات انكماشه الى 466.3 مليار. مع ذلك، وبصرف النظر عن التذبذبات الشهريّة التي تخيّم على القراءة الرئيسيّة، لا تدعو الأرقام الى التفاؤل إذ تباطأ معدل النمو السنوي للصادرات للشهر الخامس على التوالي وصولا الى 23.5%، وهو الأبطأ منذ ديسمبر 2009. ومن المرجّح أن نشهد نتائج مماثلة في المستقبل القريب في ظلّ الدلائل المتزايدة بتباطؤ الطلبات العالميّة على نطاق واسع خلال النصف الثاني من العام. وفي الواقع، هوى مؤشر الأنشطة التجاريّة العالميّة Baltic Dry Index الى أدنى مستوى له في خمسة عشر شهرًا في يوليو، بينما أظهر مؤشر مدراء المشتريات العالمي الصادر عن JPMorgan نمو الأنشطة الاقتصاديّة في أنحاء العالم وفق أبطأ وتيرة لها منذ شهر فبراير خلال الفترة عينها. ويواجه المصدّرون رياح معاكسة جديدة تتمثّل في قوّة العملة اليابانيّة في الوقت الذي تدفع تصفيات التجارات المبنيّة على فروقات الفوائد بالين الياباني الى بلوغ أعلى مستوياته في خمسة عشر عامًا. ويعزى الانتعاش الذي شهدته اليابان في أعقاب الركود الذي نشأ اعتبارًا من العام 2008 بشكل كبير الى الصادرات، في الوقت الذي لا يعدّ التباطؤ هنا بمثابة دلالة إيجابيّة على أداء الاقتصاد في المستقبل.

الدورة الأوروبية: ما المتوقع

يشكّل مسح IFO الألماني لمناخ الأعمال الحدث الأبرز خلال ساعات التداول الأوروبيّة. وترجّح التقديرات تراجع عنصر التوقعات في أغسطس وذلك بعد بلوغه أعلى مستوى له في ستّة عشر شهرًا خلال الشهر السابق، وتبدو هذه النتائج منطقيّة في الوقت الذي باتت الرياح المعاكسة المترتّبة عن مساعي تقليص الديون في الاتحاد الأوروبي أمرًا وشيكًا. علاوة على ذلك، وتمامًا كما في اليابان، يعزى الازدهار الذي شهدته ألمانيا في أعقاب الركود الذي نشأ اعتبارًا من العام 2008 بشكل كبير الى المبيعات الأجنبيّة، وينذر هذا الأمر بآفاق قاتمة مع ظهور تداعيات خسائر الاقتصادات العالميّة خلال النصف الثاني من العام.

وبالعودة الى الاتجاه، هوت مؤشرات عقود الأسهم الأميركيّة الآجلة مطلع التجارات الاوروبيّة دون المستويات القياسيّة التي حقّقتها أثناء الدورة الآسيويّة، وهي تتداول بحذر داخل نطاق إيجابي وإن كانت تفتقر لأي دلائل واضحة بانتعاش شهيّة المخاطر. ستتمّ مراقبة طلبات السلع المعمّرةومبيعات المنازل الجديدة عن كثب أواخر الدورة لتحديد مسار الأجل القريب.